يا رب أين ترى تقام جهنم

يا رَبِّ أينَ تُرى تُقامُ جهَنَّمُ

لِلظالِمين غداً وَلِلأَشرارِ

لم يُبقِ عفوكَ في السَمواتِ العُلا

وَالأَرضِ شبراً خالِياً لِلنّارِ

يا ربِّ أَهِّلني لِفَضلِكَ واكفِني

شَطَطَ العُقولِ وَفِتنةَ الأَفكار

وَمُر الوجودَ يَشِفُّ عنكَ لكي أَرى

غَضَبَ اللَطيفِ وَرحمَةَ الجَبّارِ

يا عالِمَ الأَسرارِ حَسبي مِحنَةً

عِلمي بِأَنَّكَ عالمُ الأَسرار

أَخلِق بِرَحمَتِكَ التي تَسعُ الوَرى

أَلّا تَضيقَ بِأَعظَمِ الأَوزارِ

إني لِتُعجِبُني الغداةَ صَحيفَتي

مَلأى من الآثامِ وَالأَوضارِ

حاشا لِمِثلي أَن يُدِلَّ بطاعَةٍ

فيها مُسَجَّلةٍ على الغَفّارِ

أَو أَن يُعِدَّ وَثيقَةً يَنجو بها

يومَ القيامَةِ من يَد القهّارِ

لَيسَ الكريمُ بِطالِبٍ عن صُنعِه

أَجراً وَليسَ العَفوُ صفقَةَ شاري