يا مصر سيري على آثارهم وقفي

يا مِصرُ سيري عَلى آثارِهم وَقِفي

تِلك المَواقِفَ في أَسنى مجالِيها

لا يُؤيسَنَّكِ ما قالوا وما كتَبوا

بين البَرِيَّةِ تَضليلاً وَتَمويها

إن يَمنَعوا الناسَ من قَولٍ فما مَنعوا

أن يَنطِقَ الحقُّ بِالشَكوى وَيُبديها

الحقُّ أكبَرُ من أَن تَستَبدَّ بهِ

يدٌ وَإن طالَ في بُطلٍ تماديها

ما ضيَّعَ اللَهُ ظلماً أمَّةً نَهَجَت

إلى المفاخرِ نَهجاً وهوَ هاديها

فَقَلِّدوا الأُمَّةَ الكُبرى وَقد رَكِبَت

مَتنَ الفخارِ وكانَ الجِدُّ حاديها

تَماسَكَت وَهيَ شَتّى فهيَ واحدَةٌ

في القَصد حينَ رَأت كثراً أعاديها

يا آية الفَخرِ هلّا تَنزِلينَ كما

نَزَلت ثمَّ على مصرٍ وَأهليها

كيما تجُرّ ذُيولاً منكِ جرَّرها

من قَبلِنا التُركُ في أَوطانِهم تيها

يا عابدين لأَنتِ اليومَ مَصدَرُها

وفي ذَراكِ بِإذن اللَهِ موحيها