يا من أقام إذ تملكه

يا مَن أقامَ إذ تملَّكَه

ما بين نارَين من شَوقٍ ومن شجَنِ

تَفديكَ أعيُنُ قَومٍ حولَكَ ازدحَمَت

عَطشى إلى نَهلَةٍ من وَجهِكَ الحسنِ

وَتَستَعيذُ إذا أَلفَتكَ مُبتَسماً

عن لؤلؤٍ بِالنُهى حِرزا من الفِتنِ

جرَّدتَ كلَّ مليحٍ من ملاحتِه

لم تَتَّقِ اللَهَ في ظبيٍ وَلا غُصنِ

فَاِستَبقِ لِلبَدرِ بينَ الشُهبِ رُتبَته

تملِكهُ في أوجهِ عبداً بلا ثمَنِ