إنما الساعات خيل

إنما الساعات خيلٌ

نمتطيها في لحاق

والمنونُ الحد حتماً

عنده وقف السباق

كم زها الظل على الزهرة

في الصبح وراق

بخرته الشمس فارتد

إلى السبع الطباق

بعده الزهر تداعى

في ذبول فاحتراق

فكأن لم يك طل

لا ولا زهرٌ وساق

كم شموس في غروب

كم بدور في المحاق

وطيور شقت الجو

مطارا في ارتزاق

كفلت افراخها الخضر

بعطف واعتلاق

جاءها الحتف فأهوت

والردى بالخضر حاق

كم جبان ساد بالحظ

وشهم في انزلاق

وأتى الموت على الأثنين

شداً في وثاق

كم رجا العاشق وصلا بينما

يدنو الفراق

كم عروس سلب الدهر

حلاها والصداق

ضمها القبر وللزوج

إلى الضم اشتياق

فاترك الهم إن الهم

حملٌ لا يطاق

واشرب الحنظل حراً تلقه

حلوَ المذاق

وانح بالنفس عن الزلفى

لعباد النفاق

إن فضل اللَه للمخلوق

ممدودُ الرواق

كل حي سوف يفنى

ليس غير اللَه باق