بعثت رسولي سائلا نلتقي متى

بعثت رسولي سائلاً نلتقي متى

أجابت متى يا صاح غاب كفيلي

وإذ طال منه المكث والت بثورة

تصابرني كي لا يكون عدولي

أمن بعد ما صلى الحشا الحب والنوى

نعيش على توراتها ورسولي

ولا وصل إلا بسمةٌ أو إشارة

إذا لم يكن من رقبةٍ وعذول

وما زالت الأحلام في الوصل رائدي

ورائدها حتى اهتدت لسبيلي

أطلت بعطفيها فأهلاً ومرحباً

بمنسية في حجر إسماعيل

وقلت ادخلي قالت وهل يضمن التقى

مبيتاً وكم عزناه وقت مقيل

ترفقت لم أبغ اللجاج لأنني

خلقت لحب لا يشاب نبيل

ولما زهتني طيشة الوجد والصبا

ضممت القوام اللدن ضم فضول

فما ملكتني غير خصرٍ مطوق

يهز كصيد في يمين بخيل

وإن أمكنتني من جبينٍ لثمته

فما أمكنتني من رضاب شمول

غللت وذلت كبريائي فليتني

من الشفة السفلى شفيت غليلي

أحطت إلا العتب منها ملفقاً

وإلا اعتذاري في هوان ذليل

والا دموعا يعلم اللَه سرها

لماذا جرت من زاملٍ لزميل

ليدهشني هذا البكاء ألم يكن

تأثر خل من لقاء خليل

فلا تكتميني الحب إن قرأته

وراء العيون الزرق عند مثولي

أهندتني دهراً فلما فتنتني

جنيت دلالاً وانتظرت عويلي

أساءك مني قبلةٌ قد كفحتها

بلحظة فتنٍ من صبابة يل

يظل الفتى حرا إلى حين حوجه

لعطف جميل أو لكف بخيل