خلص الهواء فلا البناء يعوقه

خلص الهواء فلا البناء يعوقه

عنى ولا فيما عداه غذاءُ

هو خير ما غذَّى وأنعش جاهداً

فيه من البحر الكريم عطاءُ

في بقعةٍ في الصيف لا شرقية

حرى ولا ريح بها نكباءُ

والماءُ تصخب جانبي أمواجه

فيطيب لي عن جانبي الأصفاء

في بورسعيد غير أني خلتني

فوق السفين تهزها الأجواءُ

لولا الثرى تحتى حسست لحاطني

ماء يلوح لخاطري وسماء

وحسبتني ذات السنين وإنما

في النهى فتباين الأسماء

الظهر يأتي لا يشوق غذاؤه

نفسي فعندي بالنسيم غذاءُ

إلا إذا دخل المساءُ بسابقٍ

من موعد فيه يكون عشاء

أتناول الأكل الشهي بلهفة

وأنام لم يطرح على غطاء

فأقوم أشعرُ بالنشاط معاوداً

وتحس الشدة بأسها الأعضاء