خلونا معا في غبو الرقيب

خلونا معاً في غبو الرقيب

ومنك الممال ومني الخطر

فكيف أظل جميز الفواد

وفيك الجمال وفي النظر

وما أرهف الحس عند الفتون

إذا سلط العين ذات الخفر

فنار إلى حطب ازلفت

فمسته مشبوبة فاستعر

لقد ساقنا للتباب الشباب

فيا ليت بدء الحياة الكبر

فنعتاد سمح الهوى لا نسف إذا

امتد فينا الهوى للصغر

تمنى المحال ولكن تمنى المحب

هو الحلم إما خطر

ينام الخليون ملء الجفون

وأكثر ليل المحب السهر

ويغني من المرء ما فيه الا الفؤاد

على الخفق منه استمر

فلو نام قلبي حينا لكان استراح

من اليتم مما سجر

ألا كل شيء له آفة

تغير من طبعه والصور

وماذا على الشيء مما وهي

سواء إذا لم يصبه الضرر

وهذا السحاب سرى آمنا

عرته العوامل فهو المطر

وتبكي السماء فيغدو الثرى

ضحوكاً ويهتز فيه الشجر

مصائب بعض لبعض هوى

وكم في أمور الفضاء العبر

وزهر على فرعه هزه

صبى لعثوته فانتثر

شقاء الذكى لنفع الغبى

فيا كيف آجره أو شكر