رب أودعتني المعايير

رب أودعتني المعايير

للحسن في البشر

ثم هيأت لي الجميل

وبي الذوق والبصر

ها فؤادي فراشةٌ

أبصر النارَ فاستعر

ولك الأمرُ فاهدلي

جامع الظرف في نفر

ذاك قولٌ يقوله

من به الجب والقصر

والذي من وليهِ

يطلب الشيء لا مفر

قولُ طفلٍ لوالد

هاتِ يا والدي القمر

فإذا لم يجئ له

باتَ في الغمِّ والسهر

رب إن كنت شئت لي

عصمةَ القلب والنظر

إمسح الذوقَ في أو

وحد الحسنَ في الصور

أأرى رب ما أرى

من جمالٍ ومِن حَوَر

ثم أمضى كأنني

عنهُ في غفلةٍ حجر

صورةٌ أعجبتك في

خلقها درةُ الدرر

كيف لم أرضها ومن

لم يؤامن بها كفر