رمت في الوعد بالخلف

رمت في الوعد بالخلف

ولين الأمس بالعنف

وزان لم تغب إلا

فقدت بغيبها نصفي

أرائيها على شغف

فألمحها من الطيف

خريداً في رقائقها

كأن الروح في الشف

أمد يدي محاولة

كطفل مد للنوف

فأضرب في الخيال على

فراغ زاد في وجفي

تشوفني مخايلها

وقد عزت عن الشوف

أكان الود تسياراً

بواد غير ذي ورف

تشيع جهنم فيه

وصوت الجن في العزف

وشيخ الزار عفريت

يهوش فيه بالدف

أأفئدة النساء من القلوب

الخدع الغلف

فأولين الرجال هواى

نغمن به على حرف

وماذا جد من ذنبٍ

من المتلمس العف

ودل طال هجران

وطبف جال لا يكفي

ولما زاد بي شكى

ضربت الكف بالكف

ورحت ميمما مغنى

حياتي فيه أو حتفي

أطلت فالتقى العينان

عين السؤل والعطف

فخافت شنعةً وأتت

إلى تقول والهفى

أنصف الليل قلت بلى

ففضل الليل أن يخفى