عرض الجمال على أروع منظر

عرض الجمالُ على أروع منظرٍ

يهوى اليه الناظرُ المتغزلُ

وتشابهت غُرُّ الثياب فلم امز

من كان مفضولاً ولا من يفضلُ

والقلبُ في طلب الجمال مفزعٌ

لم يدر في المعروض ماذا يعملُ

لا يستقر على جميلٍ ناظري

إلا وينقله لما هو أجملُ

فالقلبُ يخلص من فتون كليهما

ويعود ينقله الحبيب الأولُ

حيث الأمانُ فلا رقيب ولا دوى

ومتى بعثت اليه بادر يمثلُ

يفضى لدى بما لديه من الهوى

شيئاً مع الأعوام لا يتبدل

إياك تجربة القلوب فطالما

هي بين أشتاتِ الهوى تتنقلُ

وإذا ظفرت من القلوب بواحدٍ

حرٍّ فحسبكَ منه ألا يتحول