أحببت إن أهزل جذلانا

أحببت إن أهزل جذلانا

وإن أهز العطف نشوانا

وأن أميط الذل عن عاتقي

وامتطي في العز كيوانا

وان أسوم الذل من سامني

من الورى ذلاً وخذلانا

أولا فما لي في العلى مطلب

ولم أشد للمجد بنيانا

ولم تكن لي سابقات الندى

على الورى سراً واعلانا

ولا روى الراوي حديث النهى

عنى عنواناً فعنوانا

ولم يكن ما كان من والدي

مني امثال الذي كانا

ولم اطل بردي في غارة

اجلبها خيلا وركبانا

مستبقات كنسور الفلا

يطوينها سهلاً واحزانا

يحسبها الراؤون مهما جرت

لغاية في الجو عقبانا

ما سابقتها الريح إلا انثنت

تلوي عنان الريح خسرانا

ولا جرت والبرق في حلبة

إلا وأوهت منه أركانا

وما جرى الفكر بآثارها

إلا وقد اعيته ميدانا

يحملن للحرب أسوداً وان

كانوا لدى المحراب رهبانا

كأنها قد خلقت تحتهم

أو خلقوا للحرب فرسانا

بيض اذا نار الوغى أضرمت

واشتبكت بيضاً وخرصانا

رأيتهم والنقع من فوقهم

كالشهب أفعالاً وألوانا

رأوا حقوق المجد قد عطلت

وانتهبت ظلماً وعدوانا

فعندها هبوا خفافاً لها

وابتدروا شيباً وشبانا

واقسموا لأالفوا مضجعا

او يرجع الأمر كما كانا