أعظم شأن أبيات أتتني

أُعَظِّم شأَن أبيات أتتني

وأهداها إليّ أخ حميمُ

بهنَّ له عَليَّ عظيم فضل

يقصِّر دونه شكري العظيم

فحمداً أيها المفضال حمداً

لفضل أنت مبديهِ الكريم

زهت أبيات شعرك حين وافت

كما تزهو لناظرها النجوم

لقد طوّقت جيد الشكر مني

بها فكأنها العقد النظيم

ببيتك وهو أعظم كل بيت

يباهي المجد والحسب الصميم

يسوّر أرضه شرف حديث

يحيط بسوره شرف قديم

كأنَّ مكارم الأخلاق طير

على علياءِ ذروتهِ تحوم

محمد ايها الغطريف عندي

لك الوُدّ الذي أبداً يدوم

وسل إن شئت تعلم ما بقلبي

فؤادك عنه فهو به عليم

فبين مكاني القلبين منا

صراطٌ للمودّة مستقيم