أنا لولا الرحمن والعفو منه

أنا لولا الرحمن والعفو منه

داخل في الجحيم بعد المعاد

إنما في سلاسل ذرعها سبعون

أمشي رسفا وفي أقياد

يوم يزجوني للجحيم تلظى

سبعة من أملاك ربي الشداد

نصبوا فوقها صراطاً يحاكي

شعرة أوشبا السيوف الحداد

ثم قالوا هذا طريقك فانهجه

وإن طال فوق ذاك الوادي

فتمشيت فوقه وهي تحتي

تتراءى حمراء ذات اتقاد

تتلظى كأنها بركان

ثار من بعد هجعة ورقاد

فهي ترمي من جوفها بشواظ

وشظايا حجارة ورماد

يضرع الخاطئون من تحت فيها

بصراخ يشق قلب الجماد

انفحونا ياعابرين بماء

إنما هذه النفوس صوادي

ثم ذاك الصراخ يضعف حتى

يختفي في زفيرها المتمادي

بدلتهم سمومها من بياض

كان يطرى الوجوه لون السواد

يا له من هول جسام ومرأى

يرسل الحزن منه للأكباد

رب ثبت رجلي رب وسلمني

عليه يا رب كل العباد

وأمامي على الصراط أناس

واصلوا السير في بطئ وعادي

ثبتوا عند عبرهم لتقاهم

في متون الأكباش كالأوتاد