الزهر أكبر مصرع الصداح

الزهر أكبر مصرع الصداح

فبكت عليه شقائق وأقاح

في الروض للأحزان أصبح مشهدا

ما كان قبلا منه للأفراح

كم أصغت الأزهار فيه للحنه

في ليلة بيضاء ذات وشاح

طافت بكرمته الجميلة برهة

شعراء عن وجد بهم ملحاح

كانت علاقتهم به في ظلها

كعلاقة الأجساد بالأرواح

أطلعت صبحا من قريضك مسفرا

والصبح أعرفه من الأوضاح

قد كنت أول شاعر بث الهدى

للناس فيما جاء من ألواح

أما يراعك فهو معزو له

ما تم للآداب من إصلاح

يا كوكبا قد كان يمحو نوره

صدأ الدجى أحسن به من ماح

لقد انطفأت وما هنالك موجب

إلا نفاد الزيت في المصباح