حبذا تمثال أمامي تعالى

حبذا تمثال أمامي تعالى

يملأ العين روعة وجلالا

قد حكى فيصل المعظم الا

نطقه آمراً به والمقالا

صورة النحات الملامح منه

فقرأنا وراءهن الخلالا

هو مقناطيس القلوب اليه

انجذبت اسرابا تريد اتصالا

خالداً فوق مرقب من رخام

يعرض الدهر تحته الاجيالا

ملك الرافدين قد عقد النا

س عليه في نفسها الآمالا

شاء فيه النبوغ ان يتعالى

فتعالى وان يطول فطالا

ذب عن حق الشعب ذب قدير

يوم لا تنصر اليمين الشمالا

ما ترى اليوم غير طرف قرير

وفؤاد افراحه تتوالى

اظهر الشعب ماله من ولاء

بهتاف من قلبه يتعالى

كان في ظل عرشه يتمنى

ان يكون انتدابه استقلالا

ولقد صح ما تمناه قبلا

بعد ان كان في الرؤوس خيالا

ليس بدعاً من امة قد رعاها

فيصل ان يكسر الاغلالا

ان من عبّ الرافدان بارض

شب فيها لا يشرب الاوشالا

يا ابا الشعب ان للشعب بعد الله

في امره عليك اتكالا

انما انت للعراق طبيب

بك يرجو من دائه ابلالا

عش لشعب يحب فيك السجايا

فائقات فيمحض الاجلالا

عش له في كلاءة الله تنفى

عنه شراً من طامع وصيالا

ايها الملك انت في ذمة السيف

صقيلا فلا لقيت زوالا

واذا ما ارض سقت تربها

حرية فهي تنبت الابطالا

نحن قوم سرنا الى المجد نعدو

في الدياجي ولا نخاف ضلالا

والى السلم قد نزعنا وان كا

ن على الارض السلم شيئاً محالا

واذا فكر المفكر لا يلقى

حياة الشعوب الا نضالا