درى أنه جاء من غير مقصد

درى أنه جاء من غير مقصد

فسارع للعود والعود أحمد

وأكمل معدود أنفاسه

وكانت تردّد فيهِ وتجهد

وأطلق نفساً رأى أنها

متى علقت بالحياة تقيّد

هو الموت لم ينج منه امرؤ

ولو أنه في بروج تُشيَّد

يموت القويُّ كما أنه

يموت الضعيف فهل من مخلَّد

وما المرء إلَّا رهين الردى

فسبحان من بالبقاء تفرَّد

هو اللَه يعبد في أرضه

كما أنهُ في السماوات يعبد

مصابك إن شئت تخفيفه

ففكر بموت النبيّ محمّد