فيك المدائح تحلو

فيك المدائح تحلو

إذ أنت للمدح أهلُ

يجلّ كل فريقٍ

وأنت أنت الأجل

أنت الذي عمّ منه

أهل العراقين فضل

لك الأكابر تعنو

لك الخصوم تذلّ

بك السياسة تزهو

بك الرياسة تحلو

مهما يكن من خلافٍ

ففيه قولك فصل

ما إن رايت كثيراً

إلَّا وعنك يقل

كم قد فعلت فعالاً

على علاك تدلّ

الناس منهم جوادٌ

وذو كمال وعدل

لكنما الفرد منهم

عن كل ما فيك يخلو

في الكل يوجد جزءٌ

وليس في الجزءِ كلّ

بغداد أشرف أرضٍ

إذ أنت فيها تحلُّ

كأنما هي غمدٌ

كأَنما أنت نصل

زكوت فرعاً كما قد

زكا لغرسك أصل

أبوك قد كان ليثاً

وأنت لليث شبل

الانتقام ينادي

ويل لخصمك ويل

ارحم فديتك فخرى

خصما به زلّ نعل

اخلع نعالك يا خص

مُ إنها قد تزلّ

غالبت بالجهل علماً

وليس كالعلم جهل

لو أذعن الخصم قبلا

لكان للخصم عقل

لكنه لم يكن يع

لم اقتدارك قبل

فكان حينئذٍ في

كبر له عنك شغل

عفوت عنه امتناناً

لمّا بدا منه ذلُّ

يا أيها الخصم صبراً

لا يُفزعَّنك هول

فإنما كل خطبٍ

دون المنية سهل

له يدٌ ونوالٌ

هما سحاب ووبل

له محيَّا جميلٌ

وصحبة لا تملّ

وفكرة بمساعي

ها المشكلات تحل

لولاه ما كان مجمو

عاً للفضائل شملُ

يا فخر كل فريقٍ

وعارضاً يستهلُّ

قد نلت رتبة مجدٍ

على المراتب تعلو

لما بلغت مداها

وأصبحت بك تغلو

ناديتُ يا مجد أرّخ

فخرى فريق يجلُّ