قد تمادى الفرات في طغيانه

قد تمادى الفرات في طغيانه

وابى الا قسوة في افتتانه

فاض حتى حسبته وهو يسطو

ملكا يستبد في سلطانه

غمر القاع ثم عب فانحى

يعتدي مزبداً على كثبانه

أتراه مصارعا يتحدى

ام تراه قد هاج من اشجانه

ذاهباً بالشياه يجرفها جر

ف وبالزرع وهو في ريعانه

انه في اكتساحه الزرع يعثو

سل روح الفلاح من جثمانه

لعظيم طوفانه وعظيم

ما اصاب الفلاح من طوفانه

ولقد كان قبل ذلك يأتي

حاملا للسلام في اردانه