ما الروض بعد البلبل المترنم

ما الروض بعد البلبل المترنم

للناظرين إليه بالمتبسم

فكأنما نسرينه وشقيقه

وخزامه وبهاره في مأتم

إن الحياة وغي وليس بظافر

في خوضها غير الكمي المعلم

إني لقد طاشت سهامي كلها

فرميت قوسي من يدي واسهمي

الموت ينظرني ويبسم كاشرا

عن نابه كالمارد المتهكم

وإذا نظرت إلى القبور وجدتها

كفلول جيش في العراء مخيم

واسأل ذويها لو أجابوا سائلا

واجعل مدادك يا يراعي من دمي

سلهم أهم في سلوة من عيشهم

أم إنهم في ضجرة المتبرم

أسعد بأرواح نجون من الردى

فطلعن في عرض السماء كأنجم

علمت نواميس الحياة جميعها

أما الحياة فإنها لم تعلم