ولما سعى الساعون أن نهجر الوغى

ولما سعى الساعون أن نهجر الوغى

ونمنح للمغلوب من فضلنا مهلا

عقدنا مع اليونان للحرب هدنةً

على طلب منهم فكانوا اليد السفلى

هو النصر مقروناً به العزُّ لم تزل

بألسنة الأيام آياته تُتلى

أقول لمن قد بات يجهل مجدنا

سل السيف عنا والفتوَّة والنُبلا

لسلطاننا عبد الحميد سياسة

طريقتها في المعضلات هي المثلى

سللت لنصر الدين سيفَ عزيمة

فللتَ به ما لم يكن فلُّه سهلا

فجّهزت جيشاً للجهاد عرمرما

قهرت به ذاك العدو الذي ولّى

نُهنِّيك بالفتح المبين الذي به

تسامى منار للشريعة واستعلى