يا روح هذه الدنى

يا روح هذه الدنى

شرارة منك أنا

قد استطارت تبتغي

لنفسها أن تعلنا

إن بصيصي كله

من بعض ذلك السنى

إنك أنت الكون ورا

لذي له قد كونا

وإنك العقل الذي

قد بث فيه السننا

يا لك من مهندس

بنى الدنى وما ونى

بنى بحكمة لهذ

بالغة فأتقنا

ما أنا إلا أنت محسو

سا فهل أنت أنا

منك انبثقت بعدما

فيك كمنت ازمنا

فكنت طوراً خافياً

وكنت طوراً بينا

وسوف ابقى بك من

بعد الردى مرتهنا

وليس موتي غير تغيير

ي فيك السكنا

وليس فيه انتقالتي

منك اليك من عنا

فلا انفصال عنك لي

هناك كنت ام هنا

ان المكان بعض ما

وسعته والزمنا

ان الحياة ومضة

منك ابت ان تكمنا

كل الذي فيك ارا

ه بعيوني حسنا

لا غرو امّا عبد الا

نسان فيك الوثنا

الكون قد بنيته

وانت خير من بنى

بك الوجود واجب

فليس يقبل الفنا

وليس كون ماله

من اول مكونا

هو الذي اراد ان

نسيء اوان نحسنا

وهو الذي صير منا

ملحداً ومؤمنا

اذا جنيت مكرهاً

فهل انا الذي جنى

ألم نكن لما قضى

به مثالا حسنا

اللَه لا يجزي على

اتيان ما شاء لنا

ليس الخلود في غيا

بة الجحيم هينا

مخافتي من ناره

تثير فيّ الشجنا

والشك في رحمته

يجرح قلبي مثخنا