أتزور أم محمد أم تهجر

أَتَزورُ أُمَّ مُحَمَّدٍ أَم تَهجُرُ

أَم عادَ قَلبَكَ بَعضُ ما تَتَذَكَّرُ

إِنَّ الفَوادِرَ لَو سَمِعنَ كَلامَها

ظَلَّت وُعولُ عَمايَتَينِ تَحَدَّرُ

لا تَنسَ حِلمَكَ إِنَّ مالَكَ مَعهُمُ

قَدَرٌ وَلَستَ بِسابِقٍ ما يُقدَرُ

سَرَتِ الهُمومُ مَعَ النُجومِ فَكَلَّفَت

حاجاً يُكَلَّفُهُ السَمامُ الضُمَّرُ

هُنَّ الغِياثُ إِذا تَهَوَّلَتِ السُرى

وَإِذا تَوَقَّدَ في النِجادِ الحَزوَرُ

أَجهَضنَ مُعجَلَةً لِسِتَّةِ أَشهُرٍ

مِثلَ الفِراخِ جُلودُهُنَّ تَمَوَّرُ

قالَ البَعيثُ أَنا اِبنُ بَيبَةَ دَعوَةً

كَذَبَ البَعيثُ وَأَنفُهُ يَتَقَشَّرُ

أَنتَ البَعيثُ تَبينُ فيهِ عُبودَةٌ

وَأَبوكَ عَبدُ بَني زُراةَ بَغثَرُ