ألا حي أهل الجوف قبل العوائق

أَلا حَيِّ أَهلَ الجَوفِ قَبلَ العَوائِقِ

وَمِن قَبلِ رَوعاتِ الحَبيبِ المُفارِقِ

سَقى الحاجِزَ المِحلالَ وَالباطِنَ الَّذي

يَشُنُّ عَلى القَبرَينِ صَوبَ الغَوادِقِ

وَلَمّا لَقينا خَيلَ أَبجَرَ أَعلَنوا

بِدَعوى لُجَيمٍ غَيرَ ميلِ العَواتِقِ

صَبَرنا لَهُم وَالصَبرُ مِنّا سَجِيَّةٌ

بِأَسيافِنا تَحتَ الظِلالِ الخَوافِقِ

فَلَمّا رَأَوا أَلّا هَوادَةَ بَينَنا

دَعَوا بَعدَ كَربٍ يا عُمَيرَ بنِ طارِقِ

وَمُبدٍ لَنا ضِغناً وَلَولا رِماحُنا

بِأَرضِ العِدى لَم يَرعَ صَوبَ البَوارِقِ

عَرَفتُم لِعَتّابٍ عَلَيكُم وَرَهطِهِ

نِدامَ المُلوكِ وَاِفتِراشَ النَمارِقِ

هُمُ الداخِلونَ البابَ لا تَدخُلونَهُ

عَلى المَلكِ وَالحامونَ عِندَ الحَقائِقِ

وَأَنتُم كِلابُ النارِ تُرمى وُجوهُكُم

عَنِ الخَيرِ لا تَغشَونَ بابَ السُرادِقِ

وَإِنّا لَنَحميكُم إِذا ما تَشَنَّعَت

بِنا الخَيلُ تَردي مِن شَنونٍ وَزاهِقِ