لا تحسبي سباسب العراق

لا تَحسِبي سَباسِبَ العِراقِ

وَنَغَضانَ القُلُصِ المَناقي

كَأَنَّما يَرقَينَ في مَراقي

نَومَ الضُحى واضِعَةَ الرِواقِ

هانَ عَلى ذاتِ الحَشا الخَفّاقِ

ما لَقِيَت نَفسي مِنَ الإِشفاقِ

وَما تُلاقي قَدَمي وَساقي

مِنَ الحَفا وَعَدَمِ السُواقِ

جارِيَةٌ مِن ساكِني الأَسواقِ

لَبّاسَةٌ لِلقُمُصِ الرِقاقِ

أَبغَضُ ثَوبَيها إِلَيها الباقي

تَأكُلُ مِن كيسِ اِمرِئٍ وَرّاقِ

قَد وَثِقَت إِن ماتَ بِالنَفاقِ

فَهوَ عَلَيها هَيِّنُ الفِراقِ

تَضحَكُ عَن ذي أُشُرٍ بَرّاقِ

كَالأُقحُوانِ اِهتَزَّ في البِراقِ