نعوا عبد العزيز فقلت هذا

نَعَوا عَبدَ العَزيزِ فَقُلتُ هَذا

جَليلُ الرُزءِ وَالحَدَثُ الكَبيرُ

فَبِتنا لا نَقَرُّ بِطَعمِ نَومٍ

وَلا لَيلٌ نُكابِدُهُ قَصيرُ

فَهَدَّ الأَرضَ مَصرَعُهُ فَمادَت

رَواسيها وَنُضِّبَتِ البُحورُ

وَأَظلَمَتِ البِلادُ عَلَيهِ حُزناً

وَقُلتُ أَفارَقَ القَمَرُ المُنيرُ

وَكُلُّ بَني الوَليدِ أَسَرَّ حُزناً

وَكُلُّ القَومِ مُحتَسِبٌ صَبورُ

وَكَيفَ الصَبرُ إِذ نَظَروا إِلَيهِ

يُرَدُّ عَلى سَقائِفِهِ الحَفيرُ

تَزورُ بَناتُهُ جَدَثاً مُقيماً

بِنَفسي ذَلِكَ الجَدَثُ المَزورُ

بَكى أَهلُ العِراقِ وَأَهلُ نَجدٍ

عَلى عَبدِ العَزيزِ وَمَن يَغورُ

وَأَهلُ الشامِ قَد وَجَدوا عَلَيهِ

وَأَحزَنَهُم وَزُلزِلَتِ القُصورُ