أول العهد

أوَّل العهدِ بالَّتي حَمَّلتني

شططاً في الهوى وأمراً فِرِيّا

وَضْعُ كفّي في كفّها تتلظَّى

مِن غرامٍ . كمَنْ يُناوِل شَيّا

رجفَت رَجفْةً قرأتُ التشهّي

فوقَها واضحاً . بليغاً . قويّا

ثم قالت بطرفها بعدَ لأيٍ :

عن طريقٍ سهلٍ وصَلْتَ إليّا!

وهيَ سمراءُ في التقاطيع منها

يجِدُ الحالمونَ شِبعاً ورِيّا

ينفحُ العَطر جِلدُها ويسيلُ الدِفءُ

في عِرْقها لذيذاً شهيّا

لو قرأتَ الخطَّ ! الذي واسَطَ النهدينِ

يستهدفُ الطريقَ السويّا!

لتَمَشَّيْتَ فوقَه بالتمنّي

ووصلت الكنزَ الثمينَ الخفيّا

وتصبَّاكَ منتهاهُ تصبّي

عالَمٍ آخرٍ تقيّاً نَقيّا