تطويق

نوري ولم يُنعمِ علىّ سواكا

أحد ونعمةُ خالق سَوّاكا

إني وجدت المكرُماتِ مَتاجراً

يبغي ذووها مربحاً إلاّكا

بل لو أشاء لقلت كم من وردة

لي عند جِبس ردَّها أشواكا

جاء القريضُ مطوَّقاً بك لائذاً

وانزاح عنهم مُعرِضاً وأتاكا

طوَّقْتْنى طوقَ الحَمام مبرَّةً

ونصبتَ لي من مِنَّةٍ أشراكا

كم من يد بيضاءَ ضِقْتُ بشكرها

ذرعاً وعاشت –لا تضيق –يداكا

نوري تحيةَ معجب بك مثقل

بجميل صُنعك واثقٍ بعُلاكا

حاشايَ لم أدلِف اليك تزُّلفاً

كّلا ولستَ تُريدهُ حاشاكا

للشعر منزلةٌ لديَّ أُجَّلها

وأُحلها –لو أقدِر –الأفلاكا

لكن وجدت الشعرَ مهنةَ عاجز

إن لم يَقُمْ عني بشكر نَداكا