حييتهن بعيدهن

حيَّيتهُنّ بعيدِهنّه

من بيضهنَّ وسُودِهنّه

وحمِدتُ شعريَ أن يروحَ

قلائداً لعُقودهنّه

نَغَمُ القصيدِ قبسته

من نغمةٍ لوليدهِنّه

كم بسمةٍ ليَ لم تكن

لولا افترارُ نَضيدهنّه

ويتيمةٍ ليَ صغتها

من دمعةٍ بخدودهنّه

إنا وكلُّ جهودنا

للخير رهنُ جُهودِهنّه

وحدودُ طاقات الرجالِ

لصيقةٌ بحدودهنّه

وصمودُنا في النائباتِ

مَرَدُّه لصمودهنّه

بنُحوسِهنَّ نحوسُنا

وسعودُنا بسعودهنّه

التضحياتُ الغرُّ صنعُ

شُموخهن وجُودهنّه

قالوا ” الشهيدُ ” فقلت :

ويحَ ثواكلٍ بوحيدهنّه

حُملّنه تِسعاً وخِطنَ

عليه سُمرَ جلودهنّه

حتى إذا ما ردّت

الآمالُ بعضَ شُرودهنّه

أوجدْنَه وفدَينَه

خوفَ الردى بوجُدِهنّه

واليومَ جِيرةُ لَحده

يحفِرنَ سُودَ لُحودِهنّه

قالوا: أَمَا شيءٌ لديكَ

لرَودهنّ وخَودِهنّه

فأجبتُهم إني أخافُ

عليَّ بعضَ شُهودهنّه

لله أيَّةُ رِقةٍ

وقساوةٍ في عُودهنه

عمَّرننا بجهودهنه

وهدمننا بصدُودهنّه

خوفَ التناقض لا أُلمِّحُ

عن سَراب وعُودهنّه

أنا أختشي منهُّن

فالسلطانُ عبدُ عبيدهنّه

زِنَّ الحياةَ بوعدهنّ

وشِنَّها بوعيدهنّه

إني وإن سامرتهنَّه

وغَمَزتُ من أُملودهنّه

فلرُبَّما ليلٍ سهرتُ

مؤرَّقا لبريدهنّه

كم فتنةٍ لقديمهنّ

ورثنها بجديدهنّه

الموت لِصقُ جُلودهنه

والنارُ تحت جَليدهنّه

ومَصارعُ الأبطال في

التاريخُ خدُن مهودهنّه

حسبي بنابليونَ أن

أخشى مَصير جُنودهنّه

عِظةٌ من الفولاذِ

كيفَ أذَبْنَه بحديدهنّه

حييتُهن بعيدهن

ولممتُ شملَ عديدهنّه

وحشدتُ أحسنَ ما استطعتُ

أزُفُّهُ لحُشودهنّه

وفجرتُ أشربُ من دمي

ظمأً عُروقَ وَريدهنّه

منهنَّ مَحْضُ العاطفاتِ

فهنَّ مَحْضُ قصيدهنّه

وقبست من سجعِ الحمامِ

الرجعَ من تغريدهنّه

السيداتُ الآنساتُ

فقلْ بحالِ مَسُودهنَّه

حييتهنَّ بعيدهنّه

من بيضهنَّ وسُودهنّه