خلي ركابك

خلّي ركابَكِ عالقاً بركابي

قِصَرُ الطريقِ يُطيلُ في أَتعابي

سأَضُمُّ في قبري لتُؤْنسَ وحشتي

رَعْشَ الشفاهِ، ورجفةَ الأهدابِ

ما كنتُ أحسب أن طارقةَ النَّوى

قُصوى المَطافِ، وغايةُ التَّطْلاب

حتى ابْتُلِيتُ ببؤْسِها ونعيمها

فإذا بها سببٌ من الأسباب

قَسَماً بِعَيْنَيْكِ اللتينِ اسْتُودعا

سرَّ الحياةِ، وحَيْرة الألباب

نحن السبايا ” أربع ” في غربةٍ

أنا، والهوى، ويدي، وكأسُ شرابي

قد كنتُ أُصْعَقُ في حضورِكِ دَهْشةً

فتصَوَّريني منك رهنَ غياب

أُصغي لجَرْسِكِ طائفاً في مِسْمَعي

وأشُمُّ عطْركِ عالقاً بثيابي

وأُزِيرُ طيفَكِ ناظِري في يقْظةٍ

مَرحَ الخُطى . ثَمِلاً على الأهداب

وأجُلُّهْ عن أن يزورَ على الكرى

فيتيهَ من ظُلُماتِه في غابِ