ذات الحجاب

دَعاني جمالُكِ فيمن دَعَا

فلَّبيتُه مُسرعاً طيِّعا

حَشَدْتُ له من عَبيدِ الهَوَى

عَطاشَى مُحَلأةً جُوعاً

عواطِفَ لم تغذُ منها السنون

رجاءً ولا أنعشت مَطْمَعاً

ترامَت على عَذَبَات الشِفاهِ

حائرةً مَقْطَعاً مَقْطعاً

ولاحَت بَريقاً وُقيتِ الصِبا

وعادت رَماداً فلن تَسْطعا

اسّيَدتي ما أرقَّ الحجابَ

يُثير الفُضولَ وما أبْدعَا

لقد حِرتُ أيّاً من الفِتنَتْين

أصُدُّ سناكِ أم البُرْقُعا