فاتنة ورسام

وقالَ “محمدُ المصباح” يوماً

لفاتنةٍ من الغِيد الحسانِ

منَ “الجيكِ” السَّواحرِ لستَ تدري

بهنّ المحْصَناتِ من الزواني :

هلمّي ارسُمَنْكِ غداً .. فقالت :

غداةَ غدٍ وفي المقهى الفلاني

فقالَ : بمرسمي حيثُ استتمتْ

من الرسمِ المعاني والمباني

فقالت : لا .. ومنْ أعطاكَ ذهناً

وعلمكَ التفننَ في البيان

أداةُ الرَّسم تحملها سلاحاً

على فخذيكَ مشحوذَ السَّنان

ولكنْ كلُّ ما تبغيه مني

خفوتُ الضوءِ في ضَنْك المكان