يا رسول النضال

يا رسولَ النضالِ طبْتَ مُقاما

خالدٌ أنتَ صِنُو اِسمِكَ ما سا

حِقَبٌ سُلِّطَتْ وأنتَ عنيدٌ

تنجلي عنكَ غَمْرةٌ فتَوالى

تتحدّى ظُلْمَ الطواغيتِ لا تَر

تطلُبُ المَوْتَ للخُلودِ اختِياراً

يا رسولَ النضالِ طِبتَ مُقاما

وتَصفَّحْ هذي الوجوهَ تَجِدْها

باقةٌ من غِياض بغداد لمَّتْ

كنْ رسولاً من العراقِ إلى الشا

وأشِعْ في رُبوعِ جِلَّق من بَغ

هوَ صَوتٌ للعُمر و العَصْر و التا

يأنَفُ المجدُ أن تَظَلَّ زروعُ ال

زيَّفوا دارةً وحِلْفَ رَضاع

والليالي تَقُصُّ منهم جَناحاً

يا رسولَ النضالِ ألفُ سَلام

مثلَما طبت عَزْمةً و اقتِدارا

مرت ليلاً و ما أضأْتَ نَهارا

تقهَرُ الموجَ مَدَّةً و انحِسارا

غمرةٌ بعدَها تجُرَّ غِمارا

هَب ما يرغبُ الشُجاع ضرارا

إذ جبانٌ يَهوَى المماتَ اضطِرارا

وتقبَّلْ من دارِ أهليكَ دارا

بك تشتدُّ فرحةً و ازدِهارا

خَيرَ ما لمَّتِ الوُرودَ نِثارا

مِ خَديناً يُزجى الخَدينَ الحِوارا

داد صَوتاً يهدي الجُموعَ الحَيارَى

ريخ يُملي وقائعاً لا تُمارى

مَجْدِ نَهْباً رهنَ الرياحِ اعتِصارا

وفِطامٍ مُستوحشاتٍ نِفارا

والرزايا تَغتالُ منهم مَطارا

لك و القادةِ الهُداةِ الغَيارى