أخشى عليك من الذؤبان في الطرق

أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الذُّؤْبانِ في الطُّرُقِ

إِذا مَشَيْتَ وَحيدًا دُونَ ما رفَقِ

وكَمْ أَخافُ عَلَيْكَ البَحْرَ تَنْزِلُهُ

عَلَى خِلافٍ فَلا تَنْجُو مِنِ الغَرَقِ

إِرْجِعْ لِأَهْلِكَ لا يُجْديكَ غَيْرُهُمُ ،

وغَيْرُ كِلْمَتِهِمْ حِبْرٌ عَلى وَرَقِ !

عِشْرونَ عامًا وكُلُّ النَّاسِ تَعْرِفُهُ :

ما كانَ وَعْدٌ لَهُ يَدْنو مِنَ الصِّدِقِ !

فكَيْفَ يَصْدُقُ فِينا مَنْ يُفَرِّقُنا

ومَنْ عَلى دَمِنا يَعْتاشُ كَالعَلَقِ ؟!

الذِّئْبُ يا صاحِبي لا تَتَّخِذْهُ أَخًا

وَدَعْهُ يَسْقُطُ ، مِمَّا كادَ ، في النَّفَقِ !

أَدْعوكَ بِاللهِ : لا تُبْدِلْ بِنا أَحَدًا

حَتَّى نَظَلَّ مَعًا يا طَيِّبَ الخُلُقِ !