أراك إذا اقتربت تصد عني

راكَ ، إذا اقْتَرَبْتُ ، تَصُدُّ عَنِّي

كَأَنَّا لَسْتُ مِنْكَ ولَسْتَ مِنِّي

وقَدْ أَحْسَنْتُ فيكَ الظَّنَّ عُمْرًا

فكَيْفَ يَكُونُ رَدُّكَ سُوْءَ ظَنِّ؟!

وأَنْتَ عَرَفْتَ قَدْرَكَ في فُؤادي

وأَنِّي تَحْتَ أَمْرِكَ دُوْنَ مَنِّ

وَهَبْتُكَ أَحْرُفِي في الشِّعْرِ وَرْدًا

وفي الإِبْداعِ : عَنْكَ أَخَذْتُ فَنِّي

ومِنْ عَيْنَيْكَ أَنْظِمْ عِقْدَ شِعْري

وفي عَيْنَيْكَ أَجْمَلُ ما أُغَنِّي

تَزِيدُ الصَّدَّ عَنِّي دُونَ ذَنْبٍ

وتَنْسُبُهُ إِلَيَّ مَعَ التَّجَنِّي

وتَهْجُرُنِي وتُمْعِنُ فِي التَّخَلِّي

وما لبَّيْتَ لِي يَوْمًا : “أَعِنِّي!”

تَعالَ إِلَيَّ وَاحْكُمْ في ضُلُوعِي

وخُذْ ما شِئْتَ مِنْ خَمْرِي ودَنِّي

أُرِيدُ رِضَاكَ قَبْلَ المَوْتِ رُحْمَى

فيَرْضَى اللهُ يَوْمَ الحَشْرِ عَنِّي !