برج الجلاء

إنَّ فَوْقَ البُروجِ عَرْشَ السَّماءِ

اسْقِطوهُ مِنْ بَعْدِ بُرْجِ الجَلاءِ

وَاحْرِقوا أَوْجُهَ المَلائِكِ فيهِ

بَعْدَ حَرْقِ الأَطْفالِ والأَبْرِياءِ

وَامْلَأُوا الأَرْضَ والسَّماءَ دَوِيًّا

يَمْنَعُ اللهَ مِنْ سَماعِ الدُّعاءِ

وَاجْلِسوا في مَكانِهِ وَأَعيدوا

قِصَّةَ الخَلْقِ مِنْ بُروجِ العَلاءِ

وَارْقُصوا في سَمائِهِ كَيْفَ شِئْتُمْ

فَوْقَ أَجْسادِنا عَلى الأَشْلاءِ

أَنْتُمُ شَعْبُهُ ، ونَحْنُ سَنَبْقَى

في دُروبِ الصُّمودِ شَعْبَ الإِباءِ !

إِنْ تَكُنْ تَسْقُطُ البُروجُ عَلَيْنا

وتَمُدُّ السَّماءَ بِالشُّهَداءِ ….

فَلَنا مِنْ مَمَاتِنا يَوْمُ بَعْثٍ

ولَنَا رَغْبَةٌ بِطُولِ بَقاءِ

ولَنَا مِنْ زُنودِنا أَلْفُ بُرْجٍ

تَصِلُ الأَرْضَ عِزَّةً بِالسَّماءِ …