تعال يا صاحبي نرجع لوحدتنا

تَعالَ يا صَاحِبي نَرْجِعْ لِوَحْدَتِنا

ونَمْنَعِ الجُرْحَ أَنْ يَمْتَدَّ فِي الجَسَدِ !

سِيَّانِِ نَحْنُ هُنَا ، إِنْ ضَاعَ واحِدُنا

نَضِعْ جَمِيعًا وَيَلْهُ المَوْتُ بِالبَلَدِ

لا بُدَّ مِنْ صَحْوَةٍ في الدَّرْبِ تَجْمَعُنا

مِن غَيْرِ لَوْمٍ ولا بُغْضٍ ولا نَكَدِ !

اليَوْمَ إنْ لَمْ نَكُنْ أَهْلًا لِوَحْدَتِنا

تَفَرَّقَ الأَهْلُ أَعْداءً إلَى الأَبَدِ

لا فَرْقَ بَيْنَ يَدٍ في الجِسْمِ مِنْ جِهَةٍ

وأُخْتِها إنْ أَرادَ الجِسْمُ عَوْنَ يَدِ

وَنَحْنُ شَعْبٌ يُعَانِي ، لا يَحِقُّ لَهُ

أَنْ يُورِثَ الخُلْفَ من جَدٍّ إلَى وَلَدِ

أَوْلَى بأَجْيالِنا أُفْقٌ عَلَى أَمَلٍ

يَسُوقُ خَيْرًا بِمَا نُبْقِي مِنَ المَدَدِ !