في وداع أخي فوزي خطيب – رحمه الله

أَبَا عَلِيٍّ” تَمَهَّلْ ! كَيْفَ تَتْرُكُنا

ونَحْنُ في أَحْوَجِ الأَوْقاتِ لِلرَّشَدِ ؟!

وأَنْتَ فينا سَديدُ الرَّأْيِ إِنْ سَأَلُوا

في لَيْلَةِ الضِّيقِ والضَّرَّاءِ عَنْ مَدَدِ

كَمْ كُنْتَ ذَا نَخْوَةٍ في كُلِّ مَسْأَلَةٍ

لِلنَّاسِ في مَوْقِفِ الإِشْكالِ في البَلَدِ !

تَبْكيكَ “قانا” ويَبْكيكَ الكِرامُ بِها

فَطالَما كُنْتَ فِيهِمْ صادِقَ السَّنَدِ

يَبْكيكَ قَلْبي إِلى عَيْني،فَكَمْ فَرِحَا

بِأُنْسِكَ العَذْبِ في عَهْدِ الصِّبَا الغَرِدِ !

إِلَيْكَ مِنِّي دُعاءٌ بِالسَّلامِ عَلَى

ذِكْراكَ مَخْضوبَةً بِالطِّيْبِ لِلْأَبدِ!

يا صاحِبَ الوُدِّ لا أنْسَى مَودَّتَنا

وسَوْفَ تَبْقَى عَزاءَ الرُّوحِ والجَسَدِ

جَزاكَ رَبُّ السَّما عَنْ كُلِّ مَكْرُمَةٍ

مِنْ صالِحِ الخُلْقِ والأَعْمالِ والوَلَدِ !