لا تسألوني أن أجدد صورتي

لا تًسْأَلوني أَنْ أُجَدِّدَ صورَتي

كَيْ تَشْمَتَ الأَيَّامُ مِنْ قَسَماتي!

ما كُنْتُ أَحْفِلُ بِالمَظاهِرِ في الصِّبَا

أَتَكونُ في السَّبْعينَ مِنْ رَغَباتي ؟!

إِنْ نالَ مِنْ وَجْهي الزَّمانُ فَعاجِزٌ

عَنْ مَبْدَئِي في الحَقِّ يَوْمَ ثَباتِ

لا لَسْتُ أُومِنُ بِالوُجوهِ وَكِذْبِها

ونِفاقِ ذي الوَجْهَيْنِ في الجَلَساتِ

إِنْ شابَ شَعْرِي باكِرًا فِلَأَنَّني

عاصَرْتُ ما عاصَرْتُ مِنْ نَكَباتِ

يالَيْتَ لَوْنَ الشَّيْبِ كانَ مُرافِقِي

في كُلِّ يَوْمٍ أَسْوَدٍ بِحَياتي !!!

والشَّيْبُ يَمْسَحُهُ السَّوادُ بِصِبْغَةٍ

فتَعودُ تَضْحَكُ لِلشَّبابِ الْآتِي !!!

ولَدَى الجِراحَةِ كُلُّ شَكْلٍ مُمْكِنٌ

فَادْفَعْ وَخُذْ ما شِئْتَ مِنْ طَلَعاتِ !

رَضِيَتْ بِنا أُمُّ العِيالِ وَلَمْ تَزَلْ …

فَاخْرُجْ بِرَبِّكَ مِنْ رُؤَى مِرْآتي !

دَعْنِي أَموتُ عَلى المَبادِئِ راضِيًا

عَمَّا فَعَلْتُ لِكَيْ يَطيبَ مَماتي !

لِي صُورَةٌ بِالشِّعْرِ صُغْتُ حُروفَها

فَاقْرَأْ تَجِدْنِي في صَدَى كَلِماتي!