لما رأيتك في المنام أعدت لي

لَمَّا رَأَيْتُكِ في المَنامِ أَعَدْتِ لِي

أَغْلَى الَّذِي حَلَّيْتِ مِنْ أَيَّامِي

أَيَّامَ كُنْتِ النُّورَ في عَيْنِ الرَّجَا

فَغَدَوْتِ ما أَرْجُو مِنَ الأَحْلامِ

ما بَيْنَ عَيْشٍ لا أَرَاكِ وَمِيْتَةٍ

فيها أَرَاكِ ، شَغَلْتِ لَيْلَ مَنامِي

أَنْتِ الوُجُودُ ، وَقَدْ مَضَيْتِ، فَمَا بَقَى

إِلَّا رِضَاكِ يُنِيرُ لِي قُدّامِي

مِنْكِ ابْتدَأْتُ وَمِنْكِ كُلُّ مَزِيَّةٍ

نُسِبَتْ إِلَيَّ وَمِنْكِ عَذْبُ كَلامِي !