مالي أراك تكاد اليوم تنهار

“مالِي أَراكَ تَكادُ اليَوْمَ تَنهارُ

إنْ مَرَّ في شاشَةِ المِرْناةِ أَخْبارُ ؟!”

فقلتُ : “ما لِي ؟ وهلْ شاهدْتِ نَشْرَتَها

كيْ تَلْمِسي النّارَ فيما تَحْرِقُ النّارُ ؟!

يَأْتي أَخو مَبْدَإٍ في الحَقِّ يَنْصُرُني

ولي أَخٌ مِنْ دَمي في الحَقِّ يَحْتارُ

لا تَطْلُبي مِنْ ذَوِي القُرْبَى مُناصَرَةً

إنْ لَمْ يَعُدْ بَيْنَهمْ في الرَّأْيِ أحْرارُ

إن كانَ يُنكِرُ حَقِّي مَنْ أَبَى نَسَبي

فلَيْسَ لي مِنْ أَخي في الحَقِّ إِنْكارُ

كُلُّ القَوانينِ إنْ كانتْ عَلى ظُلُمٍ

تَمْضِي وَيبقَى لَها مِمّا بِها العارُ .

أَقَلُّ ما يَرْتَجِي حُرٌّ لِإِخْوَتِهِ

أَلَّا تُفَرِّقَهُمْ عَنْ بَعْضِهِمْ دارُ !” …