السابحة

بها يبدأ الماء

خافتا وبهيا

بها يتدرج نحو الانوثة

مستسلما ، طائعا ، ونديا

لها ينحني ،

ينطوي تحتها ، ينثني

لينا وطريا .

كحرير العروس يشف ،

كروح المحب يرق ،

كأنفاسه

وهو يهمس ،

والماء صعب

عصي

له روح مهر عنيد

ولكنها امرأة باهره ،

ولها سرها ، ومفاتيحها الساحره .

ولها عريها وهو يخلو اليها

شفيفا ، شهيا ، خفيا .

ذراع على الماء مسحوبة

وذراع معلقة في الهواء

تشير الى الموج حتى تمر

فيرتفع الموج صفين من حرس

الماء

يلتفت الرأس ذات اليمين وذات الشمال

وتنساب انثى الحرير وتنثال

اية معزوفة تتهادى على الماء ! ..

اميرة من هذه المرتخية

بين يدي الشفيف من الموج ! ..

أية أبهة حول هذا المقدس من عريها

والمضيء البهي من انثناءاتها ؟

ذراع على الماء مسحوبة

وذراع تشير الى الشمس

طالبة من وصيفتها العاليه ،

أن تطوح بالذهبي المقصب

حتى تنشف ما خلف الماء من هذيان

غرير هو الماء

فيه بهوت

ينوس اسى من عذاباته

ويراوح في لجة الزوغان .

وهو العصي

ولكنها امرأة اللازمان .

تغادر انثى البهاء المقدس

تاركة خلفها البحر وهو يذوب

وفيه اضطراب المحب هوى

وله ، في الهواجس

قلب المتيم في الخفقان .