أصبحت قد جمحت في كسر بيتكم

أَصبَحتُ قَد جَمَّحتُ في كِسرِ بَيتِكُم

كَما جَمَّحَ الضِبعانُ بَينَ السَخابِرِ

بِعَينَينِ مَلحاوَينِ أَخنى عَلَيهِما

مُرورُ اللَيالي كابِراً بَعدَ كابِرِ

أَطَعتُم بَني الكَنّاتِ حَتّى رَمَينَ بي

عَلى حَفَضٍ مُستَمسِكاً بِالمَشاجِرِ

وَأَلقَينَ فَوقي كُلَّ ثَوبٍ وَجَدنَهُ

مِنَ القُرِّ في لَيلِ الشِتاءِ الصَنابِرِ

وَقُلنَ أَبوكُم شِقوَةٌ لَحِقَت بِكُم

كَذَبنَ وَلَكِن هُنَّ إِحدى النَظائِرِ

وَلَكِن سَمِعنَ الشَيخَ قَد قالَ قَولَةً

عَلَيكُم إِذا ما رِبنَكُم بِالضَرائِرِ

وَلا تَأَمَنوا كَيدَ النِساءِ وَأَمسِكوا

عُرى المالِ عَن أَبنائِهِنَّ الأَصاغِرِ

فَإِنَّكَ لَم يُنذِركَ أَمراً تَخافُهُ

إِذا كُنتَ مِنهُ جاهِلاً مِثلُ خابِرِ