ألا أبلغا فهرا على نأي دارها

ألا أَبْلِغَا فِهْراً على نَأْيِ دَارِهَا

وعِنْدَهُمُ من عِلْمِنَا اليومَ مَصْدقُ

بأنّا غَدَاةَ السَّفْحِ من بَطْنِ يَثْرِبٍ

صَبَرْنَا وَرَايَاتُ المنيّةِ تخفقُ

صَبَرْنَا لَهُمْ والصّبْرُ منا سَجِيَّةٌ

إذا طَارَت الأَبْرَامُ نَسْمُو ونَرتُقُ

على عَادَةٍ تلكُمْ جَرَيْنَا بِصَبْرِنَا

وَقِدْماً لدى الغَايَاتِ نَجري فَنَسْبِقُ

لنا حَوْمَةٌ لا تُسْتَطَاعُ يَقُودُهَا

نَبيٌّ أَتَى بالحَقِّ عَفٌّ مُصَدَّقُ

ألا هَلْ أَتَى أَفْنَاءَ فهرِ بن مَالكٍ

مقطّعُ أطرافٍ وَهَامٌ مفلّقُ