وباكية حراء تحزن بالبكا

وباكيةٍ حِراءَ تَحْزَنُ بالبُكا

وَتَلْطمُ مِنها خَدَّها والمُقلَّدا

على هالِكٍ بَعْدَ النَّبيّ مُحمَّدٍ

وَلَوَ عَلِمَتْ لَمْ تَبْكِ إِلاّ محمَّدا

فُجعْنا بخَيْرِ النّاسِ حَيّاً وَميِّتاً

وأدْناهُ مِنْ رَبِّ البَرِيَّة مِقْعَدا

وأفْظَعِهِمْ فَقْداً على كُلِّ مُسْلِمٍ

وأعْظَمِهمْ في النّاسِ كُلِّهمُ يَدا

إذا كان منْهُ القولُ كان مُوَفَّقاً

وإنْ كانَ حيّاً كان نوراً مجدَّدا

لقد وَرِثَتْ أخلاقُهُ المَجْدَ والتقى

فلم تتَلْقَهُ إلاّ رشيداً ومُرْشِدا