خليلي ضماني ونضوي إليكما

خليليَّ ضُمَّاني ونِضوي إلَيكُمَا

إذا كانَ حِسي المُنحنَى تَرِدانِ

فإنَّ بِحِسي المُنحَنَى لو عَلِمتُما

غَريماً لواني الدين منذُ زَمانِ

ألا لَيتَ شِعري هَل أَسيرَنَّ ناقتي

بوَادٍ بِضَيفَيه الأَراك يَمان

يَمُجُّ النَّدى مِن بَعدِما وَقَد الحَصَى

شِعَابٌ لَهُ مَولِيَّةٌ ومَحَانِ

مَرَرتُ عَلَيه والمناسِمُ تَحتَسي

بِهِ وسِمَاطا سيلِهِ غلِلانِ

وهل أَرَينَّ اللَّحيَ يَبدُو كأنَّهُ

مِنَ البُعدِ سَيقَا غايَةٍ نِزقَانِ

رآك خليلاك اللَّذانِ تَقَادَمَت

عُهُودُهُما يَوماً فَمَا عَرَفَاني

فقالا ألا كُنَّا نَخَالُك مَرَّةً

صَديقاً فَلَمَّا شَبَّها نَسيَاني

فقُلتُ أنا الشَّخصُ الَّذي تَشدوَانِه

ولكنَّ مرَّ الدَهر ذُو حَدَثانِ

خَليليَّ عن أيِّ الَّذي كان بَيننا

من الودّ أو باقي الهَوى تَسَلاني

فما حُبُّ أُمِّ العَمرِ إلا سجيةٌ

بَراني عليها اللَه حين براني

طَوَاني على بَذلٍ لها ومَوَدَّةٍ

أَجَل وأَنوفُ الكاشِحينَ عَوَانِ

خَليلانِ أَمَّا أُمُّ عَمروٍ فَمِنهُما

وَأَمَّا عن الأُخرى فلا تَسلاني