فقولا لباقي رسم ميلاء باللوى

فقولا لباقي رَسم ميلاءَ باللوى

لوى الهضب بين المغرِ والمتخرم

خيامٌ تهفُّ الريحُ في حجراتِها

ونيٌّ كطَوقِ الفضَّةِ المُتَفَصِّمِ

عليك السلام أيها الربعُ باللِّوى

وحييتَ مسؤولاً وإن لم تَكَلَّمِ

بما كُنتَ إذ ميلاءُ ميلاءُ والنوى

جميعٌ وشعبُ الدارِ لم يتقسمِ

كما يتمنَّى من تمَنَّى ولا أرى

لياناً من الدنيا لحيٍّ بأنعُمِ

فإن يَخلُ من ميلاءَ ربعٌ فما خلا

بَنات الحَشَا من حُبِّها المتمنمم

ولا عدلت ميلاءَ منذُ تباعدت

بها الدارُ من بِكرٍ ولا ذات قيِّمِ

شعوفٌ بريا المسك تشفي من الجَوى

ومن يَرَها لا يشتكي السُقمَ يَسقَمِ

رَداحُ المُرَدَّى في اعتدالٍ كأنها

صَريمَةُ رَملٍ نُطِّقَت خُوطَ ساسَمِ

تَلوثُ خِمارَ القَزِّ في غَيرِ لبسةٍ

عَفَت والمُسَدَّى من يَمَانِ مُسَهَّمِ

بأغيد عمهوجٍ ترى بَينَ

الاتحمي المنمنم

مُقدّاً يكادُ الطرفُ يبرق أن يَرَى

مناظِر مِنهُ حرَّةَ المُتَوسَّمِ

إذا ضحكت لم تنتهر وتبسمت

عن المي وعَن ذي فلجةٍ لم يُثلمِ

له مائحيجلو القذَى عن متونه

مِنَ الضِّرو أو عُودِ الأراكِ المُقَوَّم

وداوية قفر يُغَنِّي بها الصدى

غِناءَ حمامِ الأيكَةِ المترنِّمِ

سرينا بها من حُبِّ ميلاءَ بعدما

بلَونا عُلالاتِ المطيِّ المخزَّمِ

لندنو من ميلاءَ أو نُعقَبَ الذي

قَضَينا فَنُجزى يَومَ بُؤسٍ بأَنعُمِ

صَحا مَن تَصابى من لِداتِي وحُبُّها

شَرِيكُ المنايا سِيطَ بِاللَّحمِ والدَّمِ