حبذا طيف علوة حين أسرى

حَبَّذا طَيْفُ عَلْوَةٍ حِينَ أَسْرَى

مِنْ زِياراتِهِ فَفَكَّ الأَسْرَى

زارَنِي وَالصَّباحُ قَد لاحَ فِي اللَّيْ

لِ وَقَدْ لِلنَّسِيمِ الفَجْرَا

وَبَنو نَعْشَ شاخِصاتٌ إلَى القُطْ

بِ حَيارَى وَالنَّسْرُ يَقْفو الإِثْرا

وَالمَصابِيحُ أَطْفَأَتْها يَدُ الصُّبْ

حِ فَشابَتْ مَفارِقُ الرَّوْضِ ذُعْرَا

وَسَقيطُ الغَمامِ يَرْشَحُ دُرّاً

فَوْقَ أَوْراقِهِ فيُصْبِحُ دُرَّا

جادَها وابِلُ السَّماءِ رَشاشاً

فَهْيَ تَبْكِي طَوْراً وَتَضْحَكُ طَوْرَا

نَقَشَتْها أَيْدِي الرَّبيعِ فَلاَ تُزْ

هِرُ إلاّ بِيضاً وَحُمْراً وَصُفْرَا

يَتَلامَعْنَ فِي الدُّجَى كالَدَّنانِي

رِ وَيُعْطِينَ فِي الدُّجُنَّةِ عِطْرَا

وَعَلى سِرِّ سِتْرِ عَلْوَةَ بَيْتٌ

ما تَراهُ العُيونُ إلاّ شَزْرَا

ضُرِبَتْ دُونَها المَضارِبْ وَالْتَفَّ

تْ عَلَيْهِ الرِّجالُ شُعْثاً وَغُبْرَا