حديث دمعي عن غرامي شجون

حَدِيثُ دَمْعِي عَن غَرامِي شُجُونْ

تًنْقُلُهُ عَنِّي رُوَاةُ الجُفُونْ

عَجِبْتُ مِن صِحَّةِ أَخْبارِهَا

وَقَدْ تَجَرَّحْنَ بِدَمْعٍ هَتُونْ

بِمُهْجَتِي أَحْوَرُ قَد جَمَّعَتْ

جُفونُهُ المُرْضَى فُنُونَ الفُتونْ

صِيْغَ مِنَ الدُّرِّ وَحاشاهُ أَنْ

يَحُوْلَ فِي مَجْلِسِنَا أَوْ يَخُونْ

مِغْنَطْيِسَ الخَالِ عَلى خَدِّهِ

يَجْذِبُ بِالْحُسْنِ حَدِيدَ العُيونْ

أَحْسَنَ وَرّاقُ العِذارِ الّذي

فَتَّحَ عِندَ النّاسِ ما يَسْطُرونْ

سَأْلْتُهُ يَمْنَحُنِي قُبْلَةً

فَقالَ هذَا أَبَداً لا يَكُونْ

أَدِرْ دَنانِيْراً فَقَدْ نَثرَتْ

دَرَاهِمَ النَّورِ بَنانُ الغُصُونُ

عَوِّذْ جَنانِي مِن جُنونِ الهَوَى

مِنْ لاَمِ صُدْغَيْهِ بِقافٍ وَنُونْ

فَلا رَعَى اللَّهُ زَمانِي لَقَدْ

هَوَّنَ مِنْ أَمْرِيَ ما لا يَهُونْ

أَلَسْتَ مِن قَوْمٍ إِذْا ما دَجَا

لَيْلُ المُنَى بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدونْ