حديث عذل وغرام قديم

حَدِيْثُ عَذْلٍ وَغَرامٍ قَدِيمْ

جَوانِحِي مِنْ بَرْدِهِ فِي حَمِيمْ

وَرَوْضَةٍ فِيها رَقِيبٌ لَنا

يا لَيْتَهُ اعْتَلَّ اعْتِلالَ النَّسِيمْ

وَنافِرٍ آنَسْتُ مِنْ خَدِّهِ

ناراً لَها قَلْبِي المُعَنَّى كَلِيمْ

فِيها هَوَى قَلْبِيَ لَمَّا مَشَى

عَلى صِراطِ العارِضِ المُسْتَقِيمْ

بَنَفْسَجٌ فَوقَ اللَّمَى ذابِلٌ

وَوَرْدُ خَدٍّ تَحْتَ ماءِ النَّعِيمْ

وَسْنانُ مِن وَسْواسِ عَيْنِيْ بِهِ

تُواصِلُ الغُسْلَ بِماء النَّعِيمْ

كَأَنَّ جِسْمِي فِي دُموعِي وَقَدْ

عايَنْتُهُ سِلْكٌ وَدُرٌّ نَظِيمْ

تَدارَكِي الأَنْفاسَ يا أَدْمُعي

فَإِنَّها نَارٌ وَجِسْمِي هَشِيمْ

بِصُبْحِ مَرآهُ حَمَدْتُ السُّرَى

يا ناظِرِيْ فِي شَعْرِ لَيْلٍ بَهِيمْ

نامَ رَقِيبِي عَنْ حَبِيبِي فَقُمْ

يا سَاقِيَ الرَّاحِ وَقُلْ يا نَدِيمْ

لاَ تَنْتُجُ الأَفْراحُ إلاَّ إِذْا

مَسَّ ابْنَةَ الكَرْمِ ابْنُ مُزْنٍ كَرِيمْ

رَقِيقَةٌ صَفْراءُ فَاعْجَبْ لَها

مِزاجُها مُنْحَرِفٌ مُسْتَقِيمْ

رَشَفْتُ ساقِيْهَا وِإبْرِيقَهُ

كِلاهُما خُيِّلَ لِي مِنْهُ رِيمْ