عثرت يا دهر فهل من مقيل

عَثَرْتُ يا دَهْرُ فَهَلْ مِن مُقِيلْ

وَقُلِّصَ الظِّلُّ وَما لِي مَقِيلْ

وَغَاضَ مائِي وَانْطَفَتْ جَذْوَتِي

وَسُدَّ مَسْرايَ فَما لِي سَبِيلْ

مَنْ بَجَسَ الصَّخْرَ لِمُوسى وَمَنْ

أَبْدَعَ فِي تَبْرِيدِ نَارِ الخَلِيلْ

يَعْطفُ مِقْداماً إلَى نُصْرَتِي

فَقَدْ شَفَى الأَعْداءُ مِنِّي الغَلِيلْ

وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ جَحِيمٌ وَلاَ

فِي هَذِهِ الدُّنْيا حِسابٌ طَوِيلْ

مَولاَيَ يا مَنْ أَمْرُهُ نُافِذٌ

وَمَنْ لَهُ الدَّسْتُ وَظِلٌّ ظَلِيلْ

وَمَنْ لَهُ البَيْتُ الرَّفِيعُ الّذِي

يُرَدُّ طَرْفُ الدَّهْرِ عَنْهُ كَليلْ

فِيا وَزِيرَ العَصْرِ لاَ تَغْتَرِرْ

مِنَ الأَباطِيلِ بِقالٍ وَقِيلْ

فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى ذا وَذا

وَحَسْبَنا اللَّه وَنِعْمَ الوَكيلْ